تحذيرات لسائقي العطلات في المملكة المتحدة من أن إسبانيا واليونان والبرتغال أصبحت أكثر تكلفة

تحذيرات لسائقي العطلات في المملكة المتحدة من أن إسبانيا واليونان والبرتغال أصبحت أكثر تكلفة

تشير التحليلات الأخيرة إلى أن تكلفة الرحلات الجوية إلى المناطق الساخنة في أوروبا مثل إسبانيا واليونان والبرتغال قد ارتفعت بشكل ملحوظ أعلى من معدل التضخم العام في السنوات الأربع الماضية.

ومع ذلك، فإن بعض أماكن العطلات هي في الواقع أرخص الآن مما كانت عليه قبل الجائحة.

البريطانيون يدفعون أكثر بكثير مقابل قضاء العطلات الآن مقارنة بما قبل الجائحة

تُظهر البيانات الجديدة التي جمعها موقع Hopper لمقارنة الرحلات الجوية لصالح صحيفة The Mirror أن البريطانيين يدفعون حالياً مبالغ أكبر مقابل الرحلات الجوية لقضاء العطلات الشتوية مقارنة بشهر يناير 2020.

نظرت الدراسة في الأسعار النموذجية "للصفقة الجيدة" للرحلات الجوية، وهو ما قد يدفعه المسافر العادي لقضاء العطلات الشتوية، لأكثر من 200 شركة طيران تسافر من وإلى وجهات العطلات الأوروبية الشهيرة.

تم إجراء المقارنة بين نهاية يناير 2020 و2024.

يأتي ذلك مع ارتفاع معدل التضخم في المملكة المتحدة إلى 4% في يناير 2024.

وعلى الرغم من أن معظم المسارات شهدت زيادات أقل من ذلك، إلا أن الأسعار لا تزال تفوق أجور العديد من البريطانيين.

تشهد إسبانيا واليونان والبرتغال أكبر ارتفاعات في الأسعار

من بين جميع الوجهات التي تم تحليلها، شهدت جزيرة مينوركا في إسبانيا أكبر زيادة في الأسعار على مدار السنوات الأربع الماضية. فقد ارتفعت تكلفة الرحلات ذهاباً وإياباً بنسبة هائلة بلغت 63%، من 178 جنيه إسترليني إلى 291 جنيه إسترليني.

ولو كانت التذاكر قد اتبعت ببساطة معدل التضخم، لكانت تكلفتها حالياً 232 جنيهاً إسترلينياً.

كما ارتفعت أسعار الوجهات الإسبانية الشهيرة الأخرى في إسبانيا، حيث ارتفعت رحلات برشلونة بنسبة 30% لتصل إلى 187 جنيهًا إسترلينيًا، وارتفعت أسعار تذاكر ملقة بنسبة 28% لتصل إلى 246 جنيهًا إسترلينيًا.

كما شهدت العديد من الجزر والمدن اليونانية في البرتغال زيادات في الأسعار أعلى من المتوسط، متجاوزة معدل التضخم في المملكة المتحدة.

فقد ارتفعت أسعار التذاكر إلى فارو بنسبة 19% لتصل إلى 234 جنيهًا إسترلينيًا، بينما شهدت ميكونوس زيادة بنسبة 22%، حيث أصبحت التذاكر الآن تكلف 340 جنيهًا إسترلينيًا.

رصد خيارات أرخص

وجد التحليل بعض خيارات الرحلات الأرخص أيضاً.

فقد انخفضت الأسعار إلى مدينة فونشال البرتغالية بنسبة 20% لتصل إلى 207 جنيهات إسترلينية. وهذا أقل بكثير من السعر المعدل حسب التضخم البالغ 338 جنيهًا إسترلينيًا.

كما تم العثور على صفقات إضافية في ليسبوس باليونان بسعر أقل بنسبة 15% مقابل 321 جنيهًا إسترلينيًا، وسودا باليونان بسعر أرخص بنسبة 13% مقابل 318 جنيهًا إسترلينيًا.

كما تفوقت تينيريفي الإسبانية وأنطاليا التركية على التضخم، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 13% و5% على التوالي.

المسافرون من الاتحاد الأوروبي يواجهون ارتفاع التكاليف

يُظهر التحليل اتجاهات مقلقة للمسافرين من المملكة المتحدة الذين يرغبون في زيارة أماكن مثل إسبانيا واليونان، والتي أصبحت أكثر تكلفة.

اعتبارًا من عام 2025، سيتم إطلاق نظام معلومات وتصاريح السفر الأوروبي (ETIAS)، مما يعني أنه سيتعين على المسافرين دفع 7 يورو للحصول على تصريح لدخول منطقة شنغن.

وهذا يضيف إلى تكاليف الرحلات الجوية المرتفعة بالفعل، مما يجعل الرحلات أكثر تكلفة.

قد يحتاج المسافرون من المملكة المتحدة إلى وضع ميزانية أكبر لقضاء عطلات البحر الأبيض المتوسط أكثر مما كان عليه الحال في الماضي. قد تشعر العائلات، على وجه الخصوص، بالضغط، خاصة إذا حجزت عدة تذاكر.

لا تبشر هذه التطورات بالخير للمسافرين على المدى الطويل أيضاً.

قد يجد الرحالة الرقميون والطلاب والأفراد الذين يعيشون في الخارج في شبه الجزيرة الأيبيرية صعوبة في تحمل تكاليف المعيشة المتزايدة، والتي تنمو بوتيرة أسرع من الأجور في المنطقة.

ومع ذلك، بالنسبة للمسافرين الذين يمكنهم التحلي بالمرونة في خططهم، فإن اختيار زيارة أماكن أرخص أو العيش في أماكن أرخص يمكن أن يقلل من إجمالي نفقات إجازتهم أو انتقالهم.

تشير هذه الاتجاهات إلى أن دول الاتحاد الأوروبي قد تحتاج إلى التفكير في تقديم امتيازات خاصة لجذب مجموعات معينة إذا استمرت الأسعار في الارتفاع بشكل غير متناسب.

التخطيط للحصول على أفضل الأسعار هو مفتاح السفر عالي القيمة

يُظهر التحليل أنه يجب على المصطافين التخطيط والمرونة في حال البحث عن عروض رحلات الطيران. قد يكون السفر إلى وجهات شهيرة مثل إسبانيا واليونان مكلفاً.

ومع ذلك، يمكن لأولئك الذين يتطلعون إلى توفير المال التفكير في زيارة أماكن أقل شهرة مثل فونشال أو ليسبوس. لا يزال بإمكان هذه الأماكن تقديم عروض رائعة للمسافرين ذوي الميزانية المحدودة.