بلغاريا تدفع ثمناً باهظاً لاستبعادها من حدود شنجن البرية

بلغاريا تدفع ثمناً باهظاً لاستبعادها من حدود شنجن البرية

يتسبب استبعاد بلغاريا من الحدود البرية لمنطقة شنغن في توجيه ضربة مالية قوية لاقتصاد البلاد.

فوفقًا لخبير النقل في المفوضية الأوروبية، تصل التكاليف إلى مبالغ باهظة سنويًا.

خسائر هائلة في الميزانية بسبب ضياع الإيرادات الضريبية

كشفنيكولاي راشكوف، عضو فريق الخبراء التابع للمفوضية الأوروبية المعني بالنقل، عن أرقام مقلقة.

وذكر أن بلغاريا تخسر مبلغًا ضخمًا يصل إلى 303 مليون ليف بلغاري من الإيرادات الضريبية سنويًا بسبب بقائها خارج حدود شنجن البرية.

وأكد راشكوف على خطورة هذه الخسائر، بالنظر إلى مشاكل العجز في ميزانية بلغاريا. إن ضياع أكثر من 300 مليون سنيتم بلغاري من الضرائب كل عام أمر مقلق للغاية في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى الحصول على مصادر إيرادات إضافية.

أكثر من 1 مليار بلغاري بلغاري من الخسائر سنويًا

بالإضافة إلى التأثير على الميزانية، حذّر راشكوف من أن الاقتصاد البلغاري يعاني من أكثر من مليار سنيتم بلغاري من الفوائد الضائعة سنويًا.

وتنبع هذه الخسائر من التأخيرات وعدم الكفاءة الناجمة عن الضوابط الحدودية المستمرة على الحدود البرية للبلاد.

ولا تنتهي الخسائر الاقتصادية عند هذا الحد. فقد قال راشكوف إن أسعار السلع الاستهلاكية في المتاجر البلغارية تتضخم في المتوسط بنسبة حادة تتراوح بين 15 و18% بسبب الاستثناءات على الحدود البرية.

الدعوة إلى الاندماج الكامل في اتفاقية شنغن للحد من الخسائر

يرى راشكوف أنه لو كانت بلغاريا قد حصلت على عضوية كاملة في منطقة شنجن، بما في ذلك الحدود البرية، لكان من الممكن الحد من هذه الخسائر المالية الهائلة بشكل كبير في البداية والقضاء عليها تمامًا في نهاية المطاف.

وأكد على أن بلغاريا تستوفي جميع متطلبات الاندماج الكامل في شنجن، بما في ذلك حماية الحدود الخارجية الآمنة.

وحذّر راشكوف من أن النقل السلس أمر بالغ الأهمية، لأن العوائق قد تكون "كارثية" على اقتصاد البلاد.

دور البرلمان الأوروبي والضغط الذي يمارسه

في معرض تأكيده على أهمية البرلمان الأوروبي، قال راشكوف إن من ينتخبهم البلغار كأعضاء في البرلمان الأوروبي "مهم للغاية".

وشدد على الحاجة إلى وجود نواب على دراية جيدة بالنقل والخدمات اللوجستية لمناصرة قضية بلغاريا في شنغن بشكل فعال.

وقد حث البرلمان الأوروبي بالفعل على إلغاء عمليات التفتيش على الحدود البرية لبلغاريا ورومانيا بحلول نهاية العام. ويهدف هذا الأمر إلى تخفيف طوابير الشاحنات الطويلة على حدودهما وتسهيل التدفقات التجارية بشكل أكثر سلاسة.

الطريق إلى الاندماج الكامل

في حين يأمل راشكوف في عدم قيام أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي بعرقلة بلغاريا بعد موقف النمسا، يعتقد راشكوف أن الانضمام الكامل لشنغن هو في نهاية المطاف "مسألة وقت" بالنسبة لبلاده.

ومع ذلك، كان الطريق وعرًا. فعلى الرغم من انضمام بلغاريا إلى حدود شنجن الجوية والبحرية في 31 مارس، لم يحدد الاتحاد الأوروبي حتى الآن موعدًا لرفع القيود الحدودية البرية على بلغاريا ورومانيا.

سباق بلغاريا ضد الاستنزاف الاقتصادي

مع استمرار إبعاد بلغاريا عن الحدود البرية لمنطقة الشنجن، ينزف اقتصادها أكثر من مليار ليف بلغاري سنويًا في الفرص الضائعة والتكاليف المتضخمة.

ووفقًا لخبراء الاتحاد الأوروبي، يعد النقل السلس بدون حدود أمرًا محوريًا لمنع المزيد من العواقب المالية الكارثية على الدولة.