المملكة المتحدة تحذر من فوضى الحدود مع الأنظمة الإلكترونية الجديدة

المملكة المتحدة تحذر من فوضى الحدود مع الأنظمة الإلكترونية الجديدة

تستعد حكومة المملكة المتحدة لاحتمالية حدوث اضطرابات محتملة في السفر، حيث إنها تقدم نظامًا إلكترونيًا جديدًا لتصاريح السفر (ETA).

سيعمل هذا النظام مع نظام الدخول/الخروج الخاص بالاتحاد الأوروبي (EES) والنظام الإلكتروني لمعلومات وتصاريح السفر (ETIAS).

وقد أعربت لجنة العدل والشؤون الداخلية في مجلس اللوردات عن قلقها بشأن الجدول الزمني الضيق ونقص الوعي العام المحيط بهذه التغييرات.

أنظمة الحدود الجديدة: ETA، EES، ETIAS

ستكون هناك حاجة إلى نظام ETA البريطاني، الذي يوصف بأنه "إذن رقمي لدخول المملكة المتحدة"، للزوار المعفيين من التأشيرة الذين يقيمون في البلاد لفترة قصيرة.

سوف يقوم نظام EES الخاص بالاتحاد الأوروبي بتسجيل المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي في كل مرة يدخلون أو يغادرون فيها دول الشنغن، وجمع البيانات البيومترية مثل صور الوجه وبصمات الأصابع.

سيكون نظام ETIAS، الذي يشبه نظام ETA البريطاني، تصريحًا مطلوبًا قبل السفر للزائرين المعفيين من التأشيرة المتجهين إلى الدول الأوروبية.

اللجنة تحذر من التقويض العام

حذرت لجنة العدل والشؤون الداخلية من أن إجراء هذه التغييرات بسرعة كبيرة وبدون تنسيق مناسب قد يجعل الجمهور يفقد الثقة في كيفية إدارة المملكة المتحدة لحدودها.

وشدد اللورد فوستر أوف باث، رئيس اللجنة، على أنه من المهم إدخال هذه التغييرات بشكل تدريجي وبطريقة منظمة بشكل جيد لمنع حدوث مشاكل على حدود المملكة المتحدة.

مخاوف بشأن تدقيق وزارة الداخلية

كما أعربت اللجنة عن قلقها أيضاً لأن وزارة الداخلية يبدو أنها تتجنب التدقيق المستقل، كما يتضح من إقالة كبير المفتشين المستقلين للحدود والهجرة مؤخراً.

كما تشعر اللجنة بالقلق من عدم وجود أنظمة مناسبة للتعلم من الأخطاء. وهم يحثون الحكومة على إيجاد مفتش جديد لهذا المنصب بسرعة.

التأخير في نظام الدخول/الخروج من الاتحاد الأوروبي

حذرت لجنة التدقيق الأوروبية من أن نظام الدخول/الخروج الأوروبي قد يتسبب في تأخير يصل إلى 14 ساعة في ميناء دوفر بسبب تسجيل بصمات الأصابع.

ولتفادي هذه المشاكل، طلبت اللجنة من الحكومة التحدث مع سلطات الاتحاد الأوروبي لتأخير إطلاق النظام والسماح بالإعفاء من جمع بصمات الأصابع على حدود معينة.

عدم الاستعداد يثير المخاوف

أعرب وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، عن قلقه من أن يتسبب نظام البصمة الإلكترونية في تأخير طويل عند بدء العمل به، مؤكداً أن النظام لا يزال بحاجة إلى اختبار وتحسينات.

كما أشارت لجنة العدل والشؤون الداخلية إلى نقص الوعي العام بشأن التغييرات الحدودية القادمة، مما قد يؤدي إلى تأخيرات وتحديات.

دعوات إلى اتخاذ إجراءات حكومية لتعطيل النظام

لمنع التعطيلات المحتملة، طلبت لجنة التدقيق الأوروبية من حكومة المملكة المتحدة توفير المزيد من التمويل لبعض الموانئ، وتنظيم حملات توعية للأشخاص الذين يعبرون الحدود للمرة الأولى.

كما تريد اللجنة من الحكومة أيضاً أن تسرع في تقديم تطبيق على الهاتف المحمول للتسجيل لجعل العملية أسرع وتقليل التأخير.

التنقل في مشهد مراقبة الحدود

مع استعداد المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لإطلاق أنظمة الحدود الإلكترونية الجديدة الخاصة بهما، تتزايد المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة في السفر وفقدان ثقة الجمهور.

تحتاج الحكومة إلى التصرف بسرعة لإصلاح هذه المشاكل من خلال التحدث مع سلطات الاتحاد الأوروبي، وإبلاغ الجمهور، والتأكد من أن التغييرات منظمة بشكل جيد لتجنب الفوضى على حدود المملكة المتحدة.