أصدر إقليم جبل طارق البريطاني فيما وراء البحار مؤخرًا إشعارًا توضيحيًا بالتغييرات القادمة في السفر إلى أوروبا لأنها تؤثر على مواطنيه، بل وعلى المواطنين البريطانيين ككل. تستند المبادئ التوجيهية الواردة في الإشعار إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بدون اتفاق" والذي يبدو احتمالاً واضحاً مع استمرار الخلاف بين الحكومة البريطانية ومفوضية الاتحاد الأوروبي حول مختلف قضايا التجارة والنقل والسفر.
على الرغم من أن المعلومات الواردة في إشعار جبل طارق قد تختلف قليلاً عن تلك المتوفرة حالياً على الموقع الإلكتروني للحكومة البريطانية، إلا أن الاختلافات تتعلق إلى حد كبير بالتغييرات المالية والاقتصادية لأنها تؤثر على النظام الضريبي المختلف في جبل طارق. ومع ذلك، فإن إرشادات ومتطلبات السفر الجديدة ستؤثر على جميع حاملي جوازات السفر البريطانية ما لم يتوصل الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى بعض الترتيبات البديلة في الفترة الزمنية القصيرة المتبقية حتى نهاية الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر.
تغييرات العام الجديد
اعتبارًا من منتصف إلى أواخر 2025، ستكون هناك مجموعة جديدة من شروط ومتطلبات السفر لجميع حاملي جوازات السفر البريطانية الذين يرغبون في السفر إلى الاتحاد الأوروبي ودول الشنغن الأربع غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أو داخل حدودها:
تتعلق أهم التغييرات التي ستسري اعتبارًا من يناير 2021 بما يلي:
صلاحية جواز السفر وتاريخ انتهاء صلاحيته - سيكون من الضروري تجديد جواز السفر إذا كان من المقرر أن تنتهي صلاحيته في أقل من ستة أشهر أو إذا كان في السنة الأخيرة من صلاحيته حتى لو كان متبقياً أكثر من ستة أشهر.
السفر والتأمين الصحي - بطاقة التأمين الصحي الأوروبية (EHIC ) صالحة فقط حتى نهاية عام 2020. لذلك سيكون من الضروري ترتيب شكل بديل من أشكال التأمين قبل السفر إلى أي بلد في الاتحاد الأوروبي أو إلى أي بلد من بلدان الاتحاد الأوروبي أو شنغن. هذا الأمر مهم بشكل خاص للمسافرين الذين يعتزمون السفر ممن لديهم حالة مرضية موجودة مسبقاً.
وثائق القيادة - قد تكون هناك حاجة إلى وثائق إضافية بالإضافة إلى رخصة القيادة البريطانية. قد لا تقبل بعض الدول الأوروبية رخصة قيادة بريطانية ولكنها تصر على أن يكون السائقون البريطانيون حاصلين على رخصة قيادة دولية (IDP)، وإذا كنت ستحضر معك سيارة شخصية، فقد يكون هناك أيضاً شرط الحصول على ملصق بريطاني وإثبات تأمين و"بطاقة خضراء" تثبت الحد الأدنى من التغطية التأمينية الكافية.
الاستثناء الوحيد للقواعد واللوائح الجديدة هو جمهورية أيرلندا حيث سيبقى الوضع كما هو عليه اليوم.
جوازات سفر الحيوانات الأليفة ورسوم الهاتف والحدود النقدية
هناك ثلاثة تغييرات أخرى ستؤثر على الزوار البريطانيين إلى أوروبا تتعلق بالحيوانات الأليفة ورسوم التجوال عبر الهاتف المحمول والنقود في متناول اليد.
سيصبحالسفر بصحبة الحيوانات الأ ليفة أكثر تعقيدًا وأكثر تكلفة، حيث لن يكون أي جواز سفر حالي للحيوانات الأليفة صالحًا في عام 2021. تشمل المتطلبات الجديدة ما يلي:
- جواز سفر ساري المفعول للحيوانات الأليفة في الاتحاد الأوروبي
- رقاقة إلكترونية
- إثبات التطعيم ضد داء الكلب والحقن المعززة
ستطلب بعض الدول الأوروبية أيضًا أن تكون الكلاب قد عولجت من الدودة الشريطية. سيستغرق الحصول على الوثائق اللازمة وقتاً طويلاً، وتوصي الحكومة البريطانية ببدء العملية قبل أربعة أشهر على الأقل من تاريخ المغادرة.
سيتم فرض رسوم تجوال على استخدام الإنترنت والهاتف المحمول في جميع أنحاء المنطقة الأوروبية وكذلك في أيسلندا والنرويج وليختنشتاين. سيتم تحديد هذه الرسوم بحد أقصى 45 جنيهاً إسترلينياً وبعد ذلك سيكون من الضروري أن يختار المستخدم الاستمرار في استخدام تغطية الإنترنت بتكلفة إضافية.
سيتم تحديد الحدود النقدية بين المملكة المتحدة وأوروبا بحد أقصى 10,000 جنيه إسترليني أو ما يعادله بالعملات الأخرى. سيتعين الإعلان عن المبالغ التي تزيد عن 10,000 جنيه إسترليني.
اعتماد ETIAS
من المتوقع أن يتم تشغيل نظام معلومات وتصاريح السفر الأوروبي الجديد (ETIAS ) في منتصف إلى أواخر 2025، على الرغم من تأخره كثيرًا. نظرًا لأن بريطانيا الآن لم تعد جزءًا من الاتحاد الأوروبي، فإنها تعتبر "دولة ثالثة"، وعلى هذا النحو، سيحتاج المواطنون البريطانيون إلى جواز سفر معتمد من ETIAS للسفر إلى المنطقة الأوروبية وداخلها.
في الوقت الحالي، يكفي جواز سفر ساري المفعول للبريطانيين لزيارة أي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الرغم من أنه قد يُطلب من الزوار البريطانيين التفاصيل المتعلقة بترتيبات السفر والإقامة والبلدان الإضافية التي تتم زيارتها (إن وجدت) ومدة الإقامة في أي بلد. إلا أنه اعتبارًا من 2025، ستكون جوازات السفر المعتمدة من الاتحاد الأوروبي إلزامية وهناك أيضًا احتمال بعيد أن يطبق الاتحاد الأوروبي نظام التأشيرة الأوروبية إذا ما شرعت بريطانيا في اتخاذ إجراء مماثل.