العمال الأجانب يشغلون واحدة من كل أربع وظائف في إيطاليا

العمال الأجانب يشغلون واحدة من كل أربع وظائف في إيطاليا

يشهد مشهد التوظيف في إيطاليا تحولاً كبيراً.

فقد أظهرت دراسة حديثة أن وظيفة واحدة من كل أربع وظائف في البلاد تستهدف الآن مرشحين غير إيطاليين، مما يشير إلى الاعتماد المتزايد على المواهب الدولية لدعم اقتصادها.

السياحة تحتل الصدارة

وفقاً لاتحاد الغرف التجارية ووزارة العمل الإيطالية، فإن قطاع السياحة في طليعة هذا التوجه، حيث يشكل 20% من عروض العمل للأجانب.

تخلق مناطق الجذب السياحي وقطاع الضيافة الشهير فيإيطالياالعديد من الفرص للعمال الأجانب.

وبينما تتصدر السياحة، تبحث قطاعات أخرى أيضاً عن موظفين دوليين:

  • وظائف صناعة الخدمات، بما في ذلك مراكز الاتصال وخدمات التنظيف

  • وظائف النقل والخدمات اللوجستية

  • وظائف صناعة البناء والتشييد

ومع ذلك، شهد قطاع المعادن عدداً أقل من طلبات العمال الأجانب، وهو ما يتعارض مع الاتجاه العام.

سد الثغرات الحاسمة

هذا التدفق للعمال الأجانب ليس اتجاهاً عابراً. فوفقاً لموقع InfoMigrants، في عام 2023، استهدفت 19.2% من إجمالي طلبات القطاع عمالة أجنبية - وهي أعلى نسبة منذ ست سنوات.

ينبع بحث إيطاليا عن المواهب الأجنبية من الضرورة. يُظهر تقرير EURES لعام 2023 أن البلاد تواجه نقصاً في العمالة في 37 مهنة.

وتشمل بعض الوظائف الأكثر حاجة ما يلي

  • عمال التصنيع

  • عمال اللحام

  • مساعدو الرعاية الصحية

  • فنيو الكمبيوتر

  • مطورو البرمجيات

Laboratory test tubes

(الصورة مقدمة من DarkoStojanovic عبر Pixabay)

وجوه جديدة للمسافرين

قد يعني هذا التحول بالنسبة للسائحين على المدى القصير مقابلة المزيد من الموظفين الدوليين خلال رحلاتهم الإيطالية. قد يجد الزائرون والمهاجرون على المدى الطويل العديد من فرص العمل في مختلف المجالات.

قد يؤثر هذا التغيير على كيفية تعامل إيطاليا مع نظام معلومات وتصاريح السفر الأوروبي (ETIAS) القادم وسياسات تأشيرة شنغن. قد تقوم الدولة بتعديل هذه الأنظمة لإدارة تدفق العمال الأجانب بشكل أفضل.

إعادة النظر في القواعد

من المرجح أن تشكل حاجة إيطاليا المتزايدة للعمال الأجانب سياسات الهجرة الخاصة بها.

فمع التقديرات التي تشير إلى الحاجة إلى 280,000 عامل أجنبي كل عام حتى عام 2050، قد يحتاج المشرعون إلى وضع قواعد هجرة أكثر ترحيباً.

People working on a call center

(الصورة مجاملة من تيما ميروشنيتشنكو عبر Pexels)

فصل جديد في قصة إيطاليا

بما أن إيطاليا تتعامل مع شيخوخة السكان ونقص في صناعات محددة، فقد يتغير نهجها تجاه الهجرة لجذب المواهب اللازمة لدعم اقتصادها والحفاظ عليها.

من الواضح أن سوق العمل في إيطاليا يشير إلى اتجاه جديد، اتجاه يتطلع إلى ما وراء حدودها بحثاً عن القوى العاملة المستقبلية.