أصبحت فنلندا وجهة سفر رائجة، حيث اجتذبت 4.7 مليون زائر أجنبيّ في العام الماضي.
وقد جلبت هذه الزيادة في السياحة مبلغ 3.8 مليار يورو إلى اقتصاد البلاد، مما يدل على أن المزيد والمزيد من الناس من جميع أنحاء العالم مهتمون بزيارة فنلندا.
توازن متناغم بين العمل والترفيه
تكشف البيانات عن وجود مزيج متوازن من الأشخاص الذين يسافرون لأغراض الترفيه والعمل. من بين جميع الرحلات، تم القيام بـ73% من الرحلات لأغراض الترفيه، مثل الإجازات أو زيارة الأصدقاء، بينما كانت نسبة 27% الأخرى لأسباب تتعلق بالعمل.
يُظهر هذا التوازن أن فنلندا قادرة على تلبية احتياجات كلا النوعين من المسافرين.
عجائب الشتاء ومتع الصيف
من المثير للاهتمام أن السائحين الذين يزورون فنلندا خلال أشهر الشتاء يميلون إلى الإنفاق أكثر من أولئك الذين يأتون خلال فصل الصيف.
ففي الفترة من ديسمبر إلى فبراير، كان هناك 1.2 مليون رحلة، مما أدى إلى إنفاق 1.1 مليار يورو، بمتوسط 916 يورو لكل رحلة.
في المقابل، خلال أشهر الذروة الصيفية من يونيو إلى أغسطس، كان هناك 1.6 مليون رحلة، بإجمالي إنفاق 1.3 مليار يورو، بمتوسط إنفاق 801 يورو لكل رحلة.
الحجز المسبق والجولات السياحية
خلال موسم الشتاء، يميل المسافرون إلى التخطيط لإجازاتهم إلى فنلندا قبل حوالي 3.4 أشهر قبل السفر، بينما في رحلات الصيف، تكون الفترة مقدماً بحوالي 2.3 شهر.
أحد أسباب طول فترة التخطيط هذه هو أن عدداً أكبر من الأشخاص يختارون الجولات السياحية خلال فصل الشتاء، حيث يشكلون 21% من الرحلات الترفيهية، بينما في الصيف، لا يشكلون سوى 5% فقط.
الاقتراب من الاستدامة
وفقاً لموقع Visit Finland، وهو دليل السفر الرسمي للبلاد، تلتزم فنلندا بالاستدامة، حيث تراقب بنشاط البصمة الكربونية للزائرين من الخارج.
وسواء أكانت زيارة السياح خلال فصل الصيف أم الشتاء، فإنهم يتركون وراءهم بصمة كربونية مماثلة تزيد قليلاً عن 460 كيلوجراماً في كل رحلة.
وتشمل هذه البصمة الانبعاثات الناجمة عن السفر والنقل المحلي والإقامة والوجبات.
تبسيط السفر إلى شواطئ فنلندا
مع استمرار نمو السياحة في فنلندا، من المقرر أن يؤدي الإدخال المرتقب لنظام معلومات وتصاريح السفر الأوروبي (ET IAS) في منتصف عام 2025 تقريبًا إلى تسهيل السفر على الأشخاص القادمين من الدول المعفاة من التأشيرات.
سوف يتحقق نظام ETIAS من المسافرين قبل دخولهم منطقة شنغن. وهذا سيجعل السفر أكثر أماناً وسلاسة لكل من السائحين ورجال الأعمال.
احتضان فنلندا الشامل
تزدهر صناعة السياحة في فنلندا، حيث تستقبل جميع أنواع الأشخاص من مختلف أنحاء العالم: العائلات والمستثمرين والبدو الرحل والطلاب.
وبفضل سياساتها المفتوحة للهجرة ونظام ETIAS الجديد الذي يلوح في الأفق، تسهّل فنلندا الأمر على أي شخص يبحث عن مغامرات مثيرة أو فرص عمل أو مساعٍ أكاديمية في البلد.
مشهد سياحي مزدهر
تزدهر صناعة السياحة في فنلندا، وذلك بفضل الزوار الأجانب الذين يساهمون بشكل كبير في اقتصاد البلاد.
ومع استمرار البلد في جذب المسافرين من جميع أنحاء العالم، فإن نهجها المستدام وقدرتها على تلبية الاهتمامات المتنوعة يجعلها وجهة رائدة في المشهد السياحي العالمي.