الرومانيون لا يزالون يواجهون التفتيش في المطارات بعد الانضمام إلى شنجن

الرومانيون لا يزالون يواجهون التفتيش في المطارات بعد الانضمام إلى شنجن

على الرغم من انضمام رومانيا إلى منطقة شنغن، لا يزال المسافرون الرومانيون يواجهون عمليات تفتيش غير عادلة في المطارات في جميع أنحاء أوروبا. تؤكد هذه المشكلة على المشاكل المستمرة في مراقبة الحدود في المنطقة.

الفحص الأمني المنهجي يثير الغضب

أعرب أعضاء البرلمان الأوروبي الروماني عن قلقهم بشأن كيفية معاملة المواطنين الرومانيين في المطارات في دول الشنغن.

وقد أعرب يوجين توماك، أحد أعضاء البرلمان الأوروبي هؤلاء، عن استيائه الشديد بعد أن واجه ما أسماه "الفحص التعسفي والتمييزي" من قبل شرطة الحدود النمساوية عند وصوله إلى فيينا.

وذكر توماك أنه في حين أن عمليات الفحص العشوائي مقبولة، فإن فحص كل مسافر روماني يتعارض مع قواعد شنغن.

كما أثار أعضاء رومانيون آخرون في البرلمان الأوروبي، مثل فلاد غورغي، مخاوف مماثلة. وأبلغ غورغي عن حالات تم فيها استهداف الرومانيين على وجه التحديد للتفتيش الأمني في مطار شارل ديغول في باريس.

الاشتباه في جهود منسقة لاستهداف المسافرين الرومانيين

اشتبه غورغي في أن التدابير الأمنية التي تستهدف الرومانيين يتم تنظيمها من قبل عدة دول تعمل معًا.

وأشار إلى أن الرومانيين واجهوا مستويات مماثلة من التدقيق عند هبوطهم في مطارات ألمانيا والنمسا، على الرغم من أن رومانيا قد انضمت جزئيًا إلى منطقة شنجن في 31 مارس 2024.

وأشار غورغي إلى أنه سأل الفريق الأمني في مطار شارل ديغول عن الرحلات الأخرى التي كانوا يراقبونها. وقال إنه لم يحصل على رد مباشر.

وقد غذت هذه السرية الشكوك بأن الرحلات الجوية القادمة من رومانيا وبلغاريا فقط هي التي كانت تخضع لمزيد من التدقيق.

تحدي "الضوابط التعسفية" من خلال القنوات الرسمية

قال غورغي إنه مستاء من دخول رومانيا إلى منطقة شنغن، واصفًا ذلك بـ"الخدعة". إنه يريد أن يشتكي إلى المفوضية الأوروبية بشأن ما يراه ضوابط غير عادلة على المسافرين الرومانيين.

وقد دعا الأفراد الذين تضرروا من ذلك إلى تقديم أدلة لدعم شكواه.

يسلط هذا الموقف الضوء على التوترات المستمرة حول منطقة شنجن التي تتسع لتشمل 29 دولة، بما في ذلك رومانيا وبلغاريا للسفر الجوي والبحري.

توازن دقيق

تسلط شكاوى المسؤولين الرومانيين الضوء أيضًا على التحديات المستمرة في مواءمة سياسات الهجرة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

على الرغم من أن اتفاقية شنغن تعزز حرية الحركة، إلا أن مثل هذه الحوادث تثير تساؤلات حول ما إذا كانت الدول الأعضاء تلتزم بالقواعد التي وافقت عليها جميعًا.

من الواضح أن صانعي السياسات يواجهون مهمة حساسة تتمثل في الموازنة بين الاحتياجات الأمنية ومعاملة الجميع بإنصاف.

التنفيذ المتفاوت لاتفاقية شنجن يثير التساؤلات

على الرغم من أن اتفاقية شينجن صُممت لجعل السفر داخل منطقتها أسهل، إلا أنها لم تُطبق بشكل متسق.

تلفت المشكلات الأخيرة المتعلقة بكيفية معاملة المسافرين الرومانيين الانتباه إلى صعوبات ضمان أن تكون الضوابط الحدودية عادلة للجميع.

ومع استمرار هذا الوضع، تثار التساؤلات حول ما إذا كان يتم اتباع قواعد شنجن بشكل متسق، وما الذي يمكن أن تفعله المفوضية الأوروبية للتأكد من التزام الدول الأعضاء بالقواعد المتفق عليها.

تُظهر المخاوف التي أثارها المسؤولون الرومانيون أن هناك حاجة إلى مزيد من الانفتاح والمسؤولية في كيفية عمل نظام شنجن.