الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاق تأشيرات العمل في الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة غير النظامية

الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاق تأشيرات العمل في الاتحاد الأوروبي للحد من الهجرة غير النظامية

اقترح معهد ifo، وهو مجموعة بحثية كبرى في أوروبا، أن يضع الاتحاد الأوروبي ترتيبات تأشيرة عمل مع دول ثالثة آمنة.

تهدف هذه الفكرة إلى توفير طرق قانونية للعمال ذوي المهارات المنخفضة للانتقال إلى الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن فرص دخولهم بشكل قانوني قليلة.

ترتيبات تأشيرة العمل للحد من الهجرة غير النظامية

يعتقد بانو بوتفارا، مدير معهد ifo، أن عدم وجود خيارات دخول قانونية هو السبب الرئيسي في أن نظام اللجوء في الاتحاد الأوروبي مثقل بالملفات.

فالعديد من الأشخاص الذين يطلبون اللجوء، مثل أولئك القادمين من تركيا، لديهم فرصة ضئيلة للسماح لهم بالبقاء، ولكن يمكنهم الاستفادة من ترتيبات تأشيرة العمل.

في الإطار المقترح، يمكن للأشخاص من الدول التي لديها اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي التقدم بطلب للحصول على تأشيرات عمل بغض النظر عن مهاراتهم.

يمكن أن تكون هذه التأشيرات لفترة محدودة ولن تشمل المزايا الاجتماعية، على غرار الاتفاق الذي أبرمته ألمانيا عام 2016 مع ست دول في غرب البلقان.

تأشيرات العمل في الاتحاد الأوروبي تساعد المهاجرين ذوي المهارات المنخفضة

تسلط إيفون جيزينج، الباحثة في منظمة ifo، الضوء على عدة فوائد لاتفاقيات تأشيرات العمل بين الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى.

من خلال هذه الاتفاقيات، يمكن للمهاجرين التقدم بطلب للحصول على تأشيرات عمل ودخول الاتحاد الأوروبي بشكل قانوني، وتجنب الرحلات الخطرة ودفع المال للمهربين.

يمكن لهذه الخطة أن تقلل من الهجرة غير الشرعية وطلبات اللجوء مع توفير المزيد من فرص العمل القانونية. كما أنها ستضعف أنشطة تهريب البشر.

بالنسبة للاتحاد الأوروبي، يمكن لاتفاقيات تأشيرات العمل أن تقلل من تكاليف معالجة طلبات اللجوء.

وستكون هذه الاتفاقيات مفيدة بشكل خاص لطالبي اللجوء الذين لديهم فرص قليلة في بلدانهم الأصلية.

وللإبقاء على السيطرة على سوق العمل، يمكن للاتحاد الأوروبي إصدار تأشيرات عمل لفترات قصيرة والحد من المزايا الاجتماعية لحاملي هذه التأشيرات.

الاتحاد الأوروبي يتبنى ميثاق هجرة جديد

يأتي اقتراح معهد إيفو في الوقت الذي أجرى فيه الاتحاد الأوروبي تغييرات في سياسات الهجرة واللجوء.

يهدف ميثاقالهجرة الجديد إلى وضع قواعد واضحة للتعامل مع المهاجرين الوافدين ووضع نفس الإجراءات في جميع الدول الأعضاء.

يريد النظام المحدث تشجيع التعاون في إدارة الهجرة مع احترام الواجبات الإنسانية في الوقت نفسه.

وهو يتضمن خطة للدول الأعضاء لمساعدة بعضها البعض عندما تواجه أعدادًا كبيرة من المهاجرين، إما عن طريق نقل الأشخاص أو تقديم دعم آخر.

سيجعل الميثاق عمليات الفرز واللجوء أسرع، مع التركيز على سرعة إعادة من لا يملكون حق البقاء.

كما يتضمن خطوات لمعالجة أسباب هجرة الأشخاص وتعزيز الشراكات مع البلدان التي يأتون منها أو يسافرون عبرها.

تشكيل سياسات الهجرة

يُظهر اقتراح اتفاقيات تأشيرات العمل مع الدول الأخرى سعيها لتحقيق التوازن في سياساتها الخاصة بالهجرة.

يتناسب هذا النهج مع أهداف ميثاق الهجرة واللجوء الجديد للاتحاد الأوروبي، والذي يركز على إدارة الهجرة بفعالية مع الوفاء بالواجبات الإنسانية في الوقت نفسه.

من خلال توفير مسارات قانونية للعمال ذوي المهارات المنخفضة، يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقلل من الهجرة غير الشرعية وطلبات اللجوء، مما يسمح للدول الأعضاء بالتركيز على أولئك الذين يحتاجون حقًا إلى الحماية.

ومع ذلك، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى تصميم هذه الاتفاقيات بعناية لتتناسب مع السياسات الحالية مثل النظام الأوروبي لمعلومات السفر والتصاريح (ETIAS) وقواعد الهجرة الوطنية. سيكون تحقيق التوازن بين الأمن والاحتياجات الاقتصادية والشواغل الإنسانية أمرًا بالغ الأهمية في الوقت الذي يصوغ فيه الاتحاد الأوروبي سياساته المستقبلية للهجرة.

تحديات وحلول إدارة الهجرة

في الوقت الذي يتعامل فيه الاتحاد الأوروبي مع الهجرة غير النظامية وأنظمة اللجوء المثقلة بالأعباء، يمكن أن تكون اتفاقيات تأشيرات العمل مع الدول الأخرى حلاً.

يمكن أن توفر هذه الاتفاقيات، التي اقترحها معهد ifo، طرقاً قانونية لدخول العمال ذوي المهارات المنخفضة إلى الاتحاد الأوروبي، مما يقلل من الرحلات الخطرة وتهريب البشر.

يهدف ميثاق الهجرة الجديد للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء طريقة أكثر كفاءة واتساقًا لإدارة عمليات الهجرة واللجوء.

ومن خلال الجمع بين خيارات الدخول القانونية وهذه السياسات الجديدة، يأمل الاتحاد الأوروبي في معالجة المشاكل التي يواجهها كل من المهاجرين والدول الأعضاء.