إستونيا تفرض قيودًا جديدة على معبر نارفا - روسيا الحدودي

إستونيا تفرض قيودًا جديدة على معبر نارفا - روسيا الحدودي

في ضوء التوترات المتزايدة بين إستونيا وروسيا، فرضت الحكومة الإستونية قيودًا جديدة على معبر نارفا-روسيا الحدودي.

تأتي هذه الخطوة ردًا على إغلاق روسيا مؤخرًا للحدود أمام حركة مرور السيارات، مستشهدةً بأعمال البناء الجارية في نقطة عبور الحدود في إيفانغورود.

تعديل ساعات عبور معبر نارفا

منذ 1 مايو 2024، لا يمكن للمشاة عبور حدود نارفا إلا في أثناء النهار، بين الساعة 7:00 صباحًا و11:00 مساءً.

يأتي هذا التغيير في أعقاب قرار روسيا في فبراير 2024 بإغلاق المعبر الحدودي أمام حركة مرور المركبات، متذرعة بالحاجة إلى أعمال البناء في نقطة عبور الحدود في إيفانغورود.

ذكر مجلس الشرطة وحرس الحدود الإستوني (PPA) أن قرار تقييد عبور المشاة ليلاً في نارفا غير محدد المدة، حيث لم تقدم روسيا جدولاً زمنياً للانتهاء من أعمال البناء.

التأثير على السكان المحليين والمسافرين الدوليين

في حين أن السكان المحليين في نارفا قد لا يشعرون بتغيير كبير من القواعد الجديدة، إلا أن المسافرين القادمين إلى الاتحاد الأوروبي أو الخارجين منه عبر إستونيا قد يواجهون المزيد من التحديات.

عادةً ما تكون هناك حركة مرور كثيفة على الحدود، خاصةً قبل العطلات، ومع إغلاق نارفا طوال الليل، قد تكون هناك طوابير أطول وانتظار أطول خلال أوقات السفر المزدحمة.

أعرب بعض سكان نارفا عن قلقهم بشأن تأثير القيود الجديدة.

وأشاروا إلى أنه قبل الإغلاق قبل الساعة 11:00 مساءً، قد تتشكل طوابير كبيرة، مما قد يترك المسافرين عالقين على الجسر بين إستونيا وروسيا حتى الصباح.

ومع ذلك، طمأنت هيئة النقل العام الجميع بأنه لن يُترك أحد على الجسر بعد وقت الإغلاق. وسوف يتأكدون من أن جميع من لا يزالون في الطابور سيعبرون إلى إستونيا.

إستونيا لا تشجع السفر إلى روسيا

في خضم التوترات المستمرة، نصحت السلطات الإستونية مرارًا وتكرارًا بعدم السفر إلى روسيا.

وقد كرر ماريك ليفا، رئيس معبر نارفا الحدودي، هذه النصيحة، مشيرًا إلى أن هيئة حماية الحدود لا تنصح بالسفر إلى روسيا في الوقت الحالي.

يأتي هذا التحذير في أعقاب الإجراءات التي اتخذتها روسيا، مثل إغلاق الحدود أمام حركة مرور المركبات وتقييد عبور المشاة، مما زاد من حالة عدم اليقين والإزعاج لأولئك الذين يسعون إلى عبور الحدود.

في ديسمبر الماضي، بدأت هيئة حماية الشعب الفلسطيني في بناء الحواجز وإنشاء أنظمة على طول الحدود لتثبيط السفر إلى روسيا.

خيارات بديلة لعبور الحدود

بما أن معبر نارفا-إيفانغورود الحدودي مغلق أمام المركبات، يمكن للمسافرين استخدام نقطتي كويدولا ولوهاما الحدوديتين لعبور الحدود بين إستونيا وروسيا.

لكن السلطات الإستونية تشعر بالقلق من أن روسيا قد تحد فجأة من العبور في هذه النقاط الأخرى أيضًا، مما يجعل السفر بين البلدين أكثر تعقيدًا.

الموازنة بين الأمن والتنقل

يُظهر قرار الحكومة الإستونية بالحد من المعابر الحدودية مع روسيا أنها تحاول الموازنة بين الأمن القومي والسماح للناس بالتنقل عبر الحدود.

إذا استمرت التوترات مع روسيا، فقد تعيد إستونيا النظر في قواعد الهجرة الخاصة بها، وربما تجعل الأمر أكثر صرامة بالنسبة للأشخاص القادمين من روسيا ودول أخرى للبقاء لفترة طويلة.

يمكن أن يلعب نظام معلومات وتصاريح السفر الأوروبي (ETIAS)، المصمم لتعزيز الأمن داخل منطقة الشنجن، دورًا محوريًا في تشكيل نهج إستونيا تجاه الهجرة من الدول المجاورة.

لا نهاية في الأفق

تسلط القيود الجديدة المفروضة على معبر نارفا-روسيا الحدودي الضوء على التوترات المستمرة بين إستونيا وروسيا، حيث يتخذ الجانبان تدابير تؤثر على السفر عبر الحدود.

وفي حين سعت السلطات الإستونية إلى الحد من الاضطرابات بالنسبة للسكان المحليين والمسافرين، لا يزال الوضع متقلبًا، ولا يمكن استبعاد حدوث المزيد من التغييرات مع استمرار المواجهة الدبلوماسية.