أوروبا تواصل توفير المأوى للملايين الفارين من الصراع في أوكرانيا

أوروبا تواصل توفير المأوى للملايين الفارين من الصراع في أوكرانيا

دفع الصراع الدائر في أوكرانيا ملايين الأشخاص إلى مغادرة منازلهم والبحث عن الأمان في دول أوروبية أخرى.

واعتبارًا من 31 مارس 2024، منح الاتحاد الأوروبي (EU) حماية مؤقتة لعدد مذهل من مواطني أوكرانيا من خارج الاتحاد الأوروبي بلغ 4.2 مليون شخص.

تتصدر ألمانيا وبولندا وتشيكيا البلدان المضيفة

من بين دول الاتحاد الأوروبي، استقبلت ألمانيا أكبر عدد من الأوكرانيين الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب النزاع.

فهي توفر حماية مؤقتة لـ1.3 مليون أوكراني، أي حوالي 30.9% من جميع الأوكرانيين الذين يبحثون عن الأمان في الاتحاد الأوروبي.

تليها بولندا عن كثب، حيث استقبلت ما يقرب من 956,000 لاجئ، أي حوالي 22.7% من جميع الأوكرانيين في الاتحاد الأوروبي.

كما برزتتشيكيا أيضاً كمضيف هام، حيث تأوي أكثر من 364,000 أوكراني، أو 8.7% من إجمالي عدد الأوكرانيين في الاتحاد الأوروبي.

تقلبات أعداد اللاجئين في جميع أنحاء أوروبا

في شهر مارس، ارتفع عدد اللاجئين الأوكرانيين في بعض البلدان، بينما انخفض في بلدان أخرى.

استقبلت ألمانيا وهولندا وبلغاريا المزيد من اللاجئين، بينما انخفض عدد اللاجئين في التشيك والسويد والنمسا والدنمارك وبولندا.

التركيبة السكانية للاجئين الأوكرانيين في الاتحاد الأوروبي

تُظهر البيانات أن أكثر من 98% ممن يتلقون إعانات الحماية المؤقتة في الاتحاد الأوروبي هم من أوكرانيا.

من هؤلاء الأوكرانيين المستفيدين

  • نصفهم تقريباً (45.8%) من النساء البالغات.

  • ثلثهم تقريبًا (32.8%) من الأطفال.

  • أكثر من الخُمس بقليل (21.4%) من الرجال البالغين.

استجابة الاتحاد الأوروبي الرحيمة للأزمة الأوكرانية

قرر المجلس الأوروبي السماح للاجئين الأوكرانيين بالبقاء في أوروبا حتى 4 مارس 2025. وهذا يظهر دعم أوروبا المستمر لأولئك الذين اضطروا إلى مغادرة أوكرانيا بسبب الحرب.

وقد برزت كل من تشيكيا وليتوانيا وبولندا كأكثر الدول التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين لكل ألف من السكان، مما يؤكد على الجهود الإنسانية الرائعة التي تبذلها هذه الدول.

تعزيز الأمن في خضم الأزمة

يؤكد تدفق اللاجئين الأوكرانيين على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى تدابير أمنية قوية مثل النظام الأوروبي لمعلومات السفر والأمن (ETIAS).

من المقرر أن يبدأ العمل بنظام ETIAS في منتصف عام 2025، وسيقوم هذا النظام بفحص المسافرين قبل دخولهم منطقة شنغن، مما يعزز الأمن ويسهل في الوقت نفسه السفر المشروع.

سياسات الهجرة تتكيف مع الاحتياجات الإنسانية

في الوقت الذي تتصدى فيه دول الاتحاد الأوروبي لأزمة اللاجئين، قد تتطور سياسات الهجرة لديها.

يمكن أن تمتد تدابير الحماية المؤقتة، وقد تنشأ مسارات للإقامة طويلة الأجل أو لم شمل الأسرة أو التأشيرات الإنسانية لتلبية احتياجات النازحين الأوكرانيين.

أزمة إنسانية تتطلب الوحدة

مع استمرار النزاع في أوكرانيا، فإن دعم الاتحاد الأوروبي الثابت للنازحين بسبب العدوان الروسي هو بمثابة منارة للأمل والتضامن في هذه الأوقات العصيبة.